ضمن فعاليات معرض جدة الدولي الثالث للكتاب، أقيمت مساء أمس (الخميس) فعالية «مؤتمر القراء»، بمشاركة تسعة متحدثين، وهم: «معجب الشمري» شريك مؤسس في دار تشكيل للنشر وكاتب، «منار العميري» مؤسسة منصة ضاد للكتب الصوتية، «محمد القحطاني» بطل العالم في الخطابة لعام٢٠١٥، «عبدالله الحضيف» مؤسس مقهى أرباب الحرف، «فاطمة المحسن» كاتبة ومدونة وفنانة تشكيلية، «شذى الطويرقي» الفائزة بالمركز الرابع في مسابقة تحدي القراءة العربي لعام ٢٠١٧ بدبي، «تميم التميمي» ناشط في مواقع التواصل الاجتماعي ومهتم بالقراءة والكتب والمكتبات، «سارة الحميدان» مؤسسة مبادرة أصدقاء القراءة، «أحمد بادغيش» مدون مهتم بالفلسفة والفنون وكاتب مقالات في مجلة القافلة وموقع رصيف ٢٢ وساقية.
في اللقاء النوعي، الثري والمختلف بحسب خلفية وتجارب المتحدثين، وتقديم المذيع «عبدالوهاب الشهري»، كانت المشاركات كالتالي:
معجب الشمري، الذي يوجه رسالة تتلخص في «لا تكتب أبدا» وهو ما يشعر به كل شخص في بداية مشوار الكتابة والتجريب، التغيير البسيط والصغير في شخص هي مساهمة في تغيير العالم، وأن الخطأ، وأن النقد ظاهرة صحية وإيجابية،
سارة الحميدان، التي كانت مصابة «الببلومانيا»، وهو الهوس بالكتب خاصة أن ٩٥٪ من الكتب الموجودة لا تقرأها لأنها لا تستهويها، وعندما قرأت ٨٠كتاب في سنة تغيرت حياتها وبدأ وعيها يتسع في «المكتبة الزرقاء»، بالشراكة مع رفيق دربها «البراء العوهلي» والذي عثرت عليه في كتاب الإسلام بين الشرق والغرب للكاتب علي عزت.
محمد القحطاني، الذي بدأ مشاركته بلقطة مع الجمهور، في كلمته «من الرغبة إلى الرسالة»، وعند مواجهة أي مشكلة دوما الخيار السهل هو الفخ، الذي يتمرن على الكلام طيلة الوقت لأنه يواجه صعوبة في الكلام من نوع التأتأة واللعثمة، ونقل تجربته في مسابقة الخطابة على مستوى العالم. وأن كلمة مستحيل غير موجودة. الشغوف بتغيير حياة الناس.
فاصل مرئي عن القراءة: «الشجرة دفترا، والغابة ومكتبة، والحطاب عامل في المطبعة».
تميم التميمي: عن «أصدقاء متخيلون» كتب نصا وقدم قصة عن القراءة، وارتباط القراءة بلذة المعلومة والدهشة، والذي يعتبر «طه حسين» أكثر الملهمين، والشغوف بالأمل.
منار العميري: لأن معدلات التحميل والقرصنة الخاصة بالكتب تجتاز المبيعات، وأن وسيلة القراءة في العالم العربي واحدة بعكس شعوب العالم، ومع وجود الحياة السريعة فإنه صار مهما وجود خيار «الكتب الصوتية كبديل»، ولأن الشباب مشغولين بإثبات النفس فإن استغلال أي وقت في الاستماع للكتب الصوتية تأتي تعويضا مثاليا للوقت المهدر.
وأن القراءة هي المتعة قبل الفائدة. وأن منصات الكتب المسموعة تجربة متطورة من الراديو.
شذى الطويرقي: الطفلة والمتحدثة المدهشة، من ألهمها الكتاب، وتعزو أنها مبتهجة بتجربة تحدي القراءة، وأنها تتمنى تأليف كتاب عن الأطفال «أحباب الأطفال».
عبدالله الحضيف: «استعادة روح المجالس الأدبية» كمبادرة من أجل ايجاد بيئة مناسبة يجتمع فيها الشباب، وجاءت فكرة تأسيس أربعة مجالس أدبية:العقاد الفكري، الباتشينيو السينمائي، والجواهري الشعري، وتاريخ الفن. وقريبا سيكون هناك: مجلس الفلسفة للأطفال.
فاطمة المحسن: «مغالبة البياض كتابة ورسما»، أن الفكرة أصبحت تختار كاتبها، وأن فرص التواصل والوصل تختار مبدعها بذكاء، لوحة «عبدالرحمن منيف» من تستهويها الفكرة الشعرية وتفوز بها اللوحة غالبا، تدون لأن تعتبرها حديقة سرية للتمرن على الصيد، وأثمرت عن كتاب "أقصر طريق لحل المتاهة".
أحمد بادغيش: «حياة صاخبة لنص جيد»، حيث تحدث عن الأنا لكل شخص، والذاكرة الانتقائية كما يحدث في كتب التاريخ، وأن من يفقدون ذاكرتهم لايعودون لطبيعتهم الأولى، ومن يحاول استعادة الذاكرة هو يرغب في استعادة ذاته، وهذا ما حفزه على القراءة والكتابة.